طفت بقلبي الحائر

يا ملاكي عِيلَ صبري
لم أجد حلاًّ لأمري

كلّما رُمتُ اقترابا
ردَّني بالبُعدِ دهري

ليس يجديني احتيالي
واستوى حُلوي ومُرّي

غير أني رُغم عجزي
مُوقِدٌ بالشِّعرِ بدري

مالئا كوني ضجيجا
عن حبيبٍ ليس يدري!

***

حينما طُفْتِ بقلبي
ونثرتِ العطرَ يسري

أسفرت شمسُ وجودِي
وانتشى بالحبِّ صدري

طابتِ الدنيا وراقتْ
وصفا للبوحِ فكري

لا تغيبي عن عيوني
ساعةُ البُعدِ بشهرِ

غِبْتِ يوما فاعترتني
رعشةٌ من خوف هجر!

***

ليتكِ الآن بقربي
كي تناغي روضَ زهري

أيكونُ الروضُ روضاً
إن جَفاهُ كفُّ طيرِ؟!

فامنحي البانَ اختيالا
واغمُري الوردَ بعطرِ

إن يكنْ منكِ جُموحٌ
وابتعادٌ دونَ عُذرِ

سوفَ تبقين غَراماً
مُلهِمًا شِعري ونثري!!