أيـــــــــ ayaaam ــــأم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أيـــــــــ ayaaam ــــأم

    قصة سيدنا يونس عليه السلام

    avatar
    روميسه
    عضو ذهبى
    عضو ذهبى


    انثى عدد الرسائل : 400
    العمر : 34
    البلد : المغرب
    الوظيفة : طالبه في كلية الاقتصاد الدولي
    المزاج : رايقه طموحه جدا لا تعرف الياس
    البلد : قصة سيدنا يونس عليه السلام UnitedAC
    تاريخ التسجيل : 19/05/2008

    قصة سيدنا يونس عليه السلام Empty قصة سيدنا يونس عليه السلام

    مُساهمة من طرف روميسه الأحد يونيو 08, 2008 8:52 pm

    مااجمل قرائة قصص الانبياء عليهم السلام لان بها عبر ويشرفني ان نحاول معا قرائة هذه القصة الرائعة التي من خلالها نرى ان الغضب والغم احيانا يدفعان الانسان الى عدم تقبل قدر الله تعالى مما يؤدي به الى ما لا يحمد عقباه ولكن رحمة الله وسعت كل شيئ لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا لانه يتمكن من الحصول على المغفرة والتوبة الاهية ويبدل الله سيئاته حسنات

    يقول الله تعالى (وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) هذه الايات المباركات من كتاب الله تعالى تحدثنا عن سيدنا يونس بن متى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام وقد بعثه الله تعالى الى اهل قرية نينوى وهي قرية من ارض الموصل بالعراق فدعاهم الى الله فأبوا عليه وتمادوا على كفرهم فخرج من بين اظهرهم مغاضبا لهم ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث فلما تحققوا من ذلك وعلموا ان النبي لا يكذب خرجوا الى الصحراء بأطفالهم وانعامهم ومواشيهم وفرقوا بين الامهات واولادها ثم تضرعوا الى الله عز وجل وجأروا اليه ، ورغت الابل وفصلانها وخارت البقر واولادها وثغت الغنم وحملانها فرفع الله عنهم العذاب قال الله تعالى (فلولا كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين) سورة يونس 98.
    اما عن سيدنا يونس عليه السلام فانه ذهب فركب مع قوم في سفينة فتحركت بهم السفينة في البحر وخافوا ان يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه فوقعت القرعة على يونس فأبوا ان يلقوه ثم اعادوا القرعة فوقعت عليه ايضا - فأبوا قال تعالى (وإن يونس لمن المرسلين اذ ابق الى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقيم وانبتنا عليه شجرة من يقطين وأرسلناه الى مائة الف او يزيدون فآمنوا فمتعناهم الى حين) الصافات 139 - 148 ، أما قوله تعالى فساهم فكان من المدحضين أي وقعت عليه القرعة فقام يونس عليه السلام وتجرد من ثيابه وألقى بنفسه في البحر وقد ارسل الله سبحانه وتعالى من البحر حوتا يشق البحار حتى جاء فالتقم يونس حين ألقى نفسه من السفينة وأوحى الله تعالى الى الحوت ألا تأكل له لحما ولا تهشم له عظما فان يونس ليس لك رزقا وانما بطنك يكون له سجنا ، فظن ان لن نقدر عليه أي نضيق عليه في بطن الحوت فنادى في الظلمات قال ابن مسعود رضي الله عنه ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل وقال ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من العلماء الكرام ان الحوت ذهب به في البحار يشقها حتى انتهى به الى قرار البحر فسمع سيدنا يونس تسبيح الحصى في قراره فعند ذلك وهناك قال : لا اله الا انت سبحانك وجاء في تفسير ابن كثير لما صار يونس في بطن الحوت ظن انه قد مات ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ثم نادى يارب اتخذت لك مسجدا في موضع ما اتخذه احد ، قال بعضهم : وأنت بفضل منك نجيت يونس وقد بات في اضعاف حوت ليالي وقوله تعالى (فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون) قيل لولا ما تقدم له من العمل في الرخاء وقيل لولا انه كان من المصلين وقيل - سمع تسبيح دواب البحر فصلى وسبح في بطن الحوت فسمع الملائكة تسبيحه فقالوا : يا ربنا انا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبة قال : ذلك عبدي يونس عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر قالوا : العبد الصالح الذي كان يصعد اليك منه كل يوم وليلة عمل صالح؟. قال نعم قال فشفعوا فيه عن ذلك ، فأمر الحوت فقذفه في الساحل قال تعالى : (فنبذناه بالعراء وهو سقيم) أي القيناه بالعراء وهي الارض التي ليست بها نبت ولا بناء كما قال ابن عباس ، وهو سقيم أي ضعيف البدن قال ابن مسعود رضي الله عنه كهيئة الفرخ ليس عليه ريش وقال السدى : كهيئة الصبي حين يولد وانبتنا عليه شجرة من يقطين وهو القرع وحفظه الله تعالى وعاد سليما معافى وقال تعالى (وأرسلناه الى مائة الف او يزيدون) قال ابن كثير ولا مانع ان يكون الذي ارسل اليهم اولا امر بالعودة اليهم بعد الخروج من الحوت فصدقوا كلهم وآمنوا به.
    وحكى البغوي انه ارسل الى امة اخرى بعد خروجه من الحوت كانوا مائة الف او يزيدون قال ابن عباس في قوله (ويزيدون) بل يزيدون وكانوا مائة وثلاثين الفا المهم ان القوم الذين ارسل اليهم امنوا به فمتعناهم الى وقت اجالهم وكان جزاء سيدنا يونس عليه السلام من جنس عمله فهو لم يصبر بداية على تكاليف الرسالة فضاق صدره بالقوم وألقى عبء الدعوة وذهب مغاضبا ضيق الصدر حرج النفس فأوقعه الله في الضيق الذي تهون الى جانبه مضايقات المكذبين فالتقمه الحوت وهو مليم أي مستحق للوم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : انطلق مغاضبا حتى ركب سفينة فقال لهم يونس ان معهم عبدا آبقا من ربه وأنها لا تسير حتى تلقوه فقالوا : لا نلقيك يا بني الله ابدا قال : فاقترعوا فخرج عليه ثلاث مرات فألقوه فالتقمه الحوت فبلغ به قرار الارض.
    ولذلك كان اصحاب الدعوات لابد ان يتحملوا تكاليفها وان يصبروا على التكذيب بها فطريق الداعية ليس هينا لينا واستجابة النفوس للدعوات ليست قريبة يسيره ومن السهل على صاحب الدعوة ان يغضب لان الناس لا يستجيبون لدعوته ولكن اين هي الدعوة؟ ان الدعوة هي الاصل لا شخص الداعية فليكظم ويمضي والله يحفظ دعوته ومن تعرف على الله في الرخاء تعرف الله عليه في الشدة وعلى جميع المسلمين ان لا ييأسوا من رحمة الله. فرب العالمين رحمته واسعة وهو يجيب من دعاه وابتهل اليه نسأل الله تعالى ان يجمعنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين انه على ذلك قدير اللهم امين

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 7:21 pm