تجاوزت التسعين عام من عمرها .. لا تستطيع الإهتمام بشؤونها الخاصة لضعف قوتها و كبر عمرها.. تعيش في منزلها مع خادمتها وإبنها المتخلف عقلياً.. رفضت طلب أبنائها في العيش معهم كي يقوموا بدورهم إتجاه والدتهم بشرط ترك إبنها وحيداً كونه يضرهم و يحرجهم بسبب تخلفه العقلي الذي لا ذنب له .. فكانت النتيجة الرفض التام و أصرت أن تضحي نفسها و صحتها لأجله وهي في أمسّ الحاجة الى الرعاية و الولاية .. !
بعد أن بلغ من الكبر عتياً يعترف بأسى عميق عن ضعف بِره في والدته المرحومه بسبب زوجته الغيوره التي تهدده بترك البيت والأطفال إذا إعتنى بوالدته..!
ما زال يتذكر الماضي المرير وما زال تأنيب الضمير يرافق سنينه الطوال وما زال الألم يُعصر قلبه برغم مجريات الحياة الكثيرة وما زال يحتسب على زوجته..!
و هذا طاعن بالسن يتذكر ساعة ويفقد ساعات مما جعل أبنائه يضيقون ذرعاً منه فتركوه وحيداً كسيراً في حجرته مع خادمه الذي يقوم بعنايته الشخصية..!
ضحى بشبابه وسعادته وصحته من أجل أبنائه الذين لا يرعون أي إحترام وتقدير له..يُكيلون له بالشتائم والإحراج أمام الجميع..فأنهالت عليه أمراضاً عديدة..!
طالما عاندت والدتها شبه يومياً بأتفه الأشياء بسبب غرابة عقلها البعيد كل البُعد عن العقل و الإتزان و المنطق و الحكمة .. فكانت دائماً و أبداً تشير أصابع الإتهام إلى والدتها و إن كانت بريئة و بعيدة عن الموضوع .. فكما جرت العادة بأن الجزاء من جنس العمل و كما تدين تدان .. فرزقها الذي لا تغفل عينه قط بإبنتها التي تطابقها نسخة تماماً ... !!
تلك القصص الحقيقية و المؤسفة التي رأيتها بأمّ عيني ليست غريبة عنكم .. فهي تشابه الكثير من مآسي عقوق الوالدين التي نراها و نسمعها و نقرأها دائماً و التي لا نكسب منها غير عَكّر المزاج و الإحباط لهذا الوضع المزري في أمتنا العربية و الإسلامية .. !!
أعوذُ بالله من أمثال هذه القلوب التي ترعرت بوسط إسلامي يحثُ على وجوب طاعة الوالدين .. هؤلاء الذين تكيفوا وفق حنان و إهتمام الوالدين في سنوات مديدة من مراحل الطفولة والشباب .. وما أن يشتد عودهم حتى ينقلبوا الى مخلوقات أخرى .. أصبح الكفران والنكران والحقارة والدناءة تسري بدمائهم .. فأصبحت قلوبهم خاوية من المشاعر .. و عقولهم عارية من المباديء .. و ضمائرهم سارية بِلا مدارك ..
يا رعاك الرحمن أنت لا تعلم متى تفارق الحياة .. و هل ستفارقها قبل أو بعد والديك .. فلماذا التسويف و التأخير في طاعتهم و برهم و الإستحسان بهم .. ! ؟ ألم تطمح بطاعتهم باب الجنة المتاحة لك الآن .. ؟ أم إنك واثق مجرى الدم في جسدك بدخولك الجنة و خلوك من الحساب بعد البعث تارة أخرى .. !؟
تذكر فقط اليوم عائشون و غداً تحت التراب .. غداً تحت التراب .. تحت التراب .. !!!
ألم تعلم هذا الحديث الشريف ..؟
عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة،وإن واحداً فواحد،ومن أصبح عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار،وإن كان واحداً فواحد؛قال رجل:وإن ظلماه؟ قال:وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلم
بعد أن بلغ من الكبر عتياً يعترف بأسى عميق عن ضعف بِره في والدته المرحومه بسبب زوجته الغيوره التي تهدده بترك البيت والأطفال إذا إعتنى بوالدته..!
ما زال يتذكر الماضي المرير وما زال تأنيب الضمير يرافق سنينه الطوال وما زال الألم يُعصر قلبه برغم مجريات الحياة الكثيرة وما زال يحتسب على زوجته..!
و هذا طاعن بالسن يتذكر ساعة ويفقد ساعات مما جعل أبنائه يضيقون ذرعاً منه فتركوه وحيداً كسيراً في حجرته مع خادمه الذي يقوم بعنايته الشخصية..!
ضحى بشبابه وسعادته وصحته من أجل أبنائه الذين لا يرعون أي إحترام وتقدير له..يُكيلون له بالشتائم والإحراج أمام الجميع..فأنهالت عليه أمراضاً عديدة..!
طالما عاندت والدتها شبه يومياً بأتفه الأشياء بسبب غرابة عقلها البعيد كل البُعد عن العقل و الإتزان و المنطق و الحكمة .. فكانت دائماً و أبداً تشير أصابع الإتهام إلى والدتها و إن كانت بريئة و بعيدة عن الموضوع .. فكما جرت العادة بأن الجزاء من جنس العمل و كما تدين تدان .. فرزقها الذي لا تغفل عينه قط بإبنتها التي تطابقها نسخة تماماً ... !!
تلك القصص الحقيقية و المؤسفة التي رأيتها بأمّ عيني ليست غريبة عنكم .. فهي تشابه الكثير من مآسي عقوق الوالدين التي نراها و نسمعها و نقرأها دائماً و التي لا نكسب منها غير عَكّر المزاج و الإحباط لهذا الوضع المزري في أمتنا العربية و الإسلامية .. !!
أعوذُ بالله من أمثال هذه القلوب التي ترعرت بوسط إسلامي يحثُ على وجوب طاعة الوالدين .. هؤلاء الذين تكيفوا وفق حنان و إهتمام الوالدين في سنوات مديدة من مراحل الطفولة والشباب .. وما أن يشتد عودهم حتى ينقلبوا الى مخلوقات أخرى .. أصبح الكفران والنكران والحقارة والدناءة تسري بدمائهم .. فأصبحت قلوبهم خاوية من المشاعر .. و عقولهم عارية من المباديء .. و ضمائرهم سارية بِلا مدارك ..
يا رعاك الرحمن أنت لا تعلم متى تفارق الحياة .. و هل ستفارقها قبل أو بعد والديك .. فلماذا التسويف و التأخير في طاعتهم و برهم و الإستحسان بهم .. ! ؟ ألم تطمح بطاعتهم باب الجنة المتاحة لك الآن .. ؟ أم إنك واثق مجرى الدم في جسدك بدخولك الجنة و خلوك من الحساب بعد البعث تارة أخرى .. !؟
تذكر فقط اليوم عائشون و غداً تحت التراب .. غداً تحت التراب .. تحت التراب .. !!!
ألم تعلم هذا الحديث الشريف ..؟
عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة،وإن واحداً فواحد،ومن أصبح عاصياً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار،وإن كان واحداً فواحد؛قال رجل:وإن ظلماه؟ قال:وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلم