عندما كنت طفلاً صغيراً كنت يانع النظرة ، بديهي الفطرة، حاضر الفكرة ،ولا تنقصني سوى الخبرة ، فقررا والداي الذهاب بي إلى المدرسة ، لا لكي أتعلم، بل لكي استزيد من بعض العلوم ..
قررا الذهاب بي إلى المدرسة لكي أكون أمل هذه الأمة وحاضرها ومستقبلها ، وفي أول سنة لي في المدرسة علمت أن الأمة العربية لا تحتاج إلى أمل بل إلى عمل وكنت فخوراً بأني طفل عربي وكنت فخوراً أكثر بأن عدد الدول العربية أثنى وعشرون دولة .. وكنت أتمنى بأن تتزايد عدد هذه الدول فقد كان حلمي الكبير بان نصبح 44 دولة عربية ويسمونها أمة أم 44 ..
ولكن عندما كبرت ووصلت لصف ثالث إبتدائي جلست أفكر في هذه المسألة .. كيف أكون أملاً لأثنين وعشرين دولة .. وكيف كنت أتمنى وبغباء زيادة عدد هذه الدولة العربية ..
فقلت لنفسي لن أكون أملاً لأحد، ولتذهب الأمة العربية إلى ( قريح )
فهذه الأمة وبوضعها الحالي لا تحتاج إلى زعيم سياسي بقدر حاجتها لعامل خردة وسكراب كي يحكمها
وعندما كبرت قليلاً وجدت أن أمور الامة العربية لا تساعد على التطلعات الكبيرة ورغم أن العرب يتطلعون و يتمنون أن يبعث الله لهم صلاح الدين .. ولكني أجزم لو خرج صلاح الدين في زمننا هذا ، لتمنى أن يهاجر إلى جنوب أفريقا ويفتح شركة تصدير واستيراد هناك ، ويكفي المؤمنين المتخاذلين شر القتال ..
فعندما تفتح الخارطة العربية وتتمعن في قسماتها وفي دهاليز ساستها وطرق تفكيرهم .. تجدها متناحرة متباغضة من الخليج حتى المحيط فالمغرب يتمنى استمرار الإنقلابات في موريتانيا وموريتانيا تتمنى إنشقاق الأحزاب في المغرب
وليبيا تتمنى استمرار الإرهاب في الجزائر والجزائر سعيدة بتحجيم ليبا عربياً ودولياً وتونس مبوسطة بخلافات ليبا مع الغرب ومصر تتمنى استمرار التدهور في السودان والسودان يتمنى ازدياد الإنقسامات الحزبية في مصر ، وسوريا سعيدة بعودة لبنان لحقبة التناحر الحزبي والطائفي والأردن سعيد بإنقلاب الفلسطينين على أنفسم في حماس وفتح
وسوريا سعيدة بتفكك العراق والعراق سعيد بتدهور علاقات سوريا مع الغرب ولبنان سعيدة بالضغوطات الدولية على سوريا ، والكويت تنفست الصعداء بعد تدمير العراق وشنق رئيسه ، والسعودية تنتشي فرحاً بمظاهرات اليمن ضد الغلاء
وقطر مرتاحة من نسبة البطالة والفقر في البحرين والبحرين فرحه جداً بتدني علاقات العرب مع قطر بعد حكاية ( المكتب الإسرائيلي ) والإمارات تتمنى عدم تقدم عمان في عدة مجالات منها السياحة وعمان تترقب تفكك الإمارات واليمن يتطلع لظهور فتنة طائفية وقبلية في السعودية والسعودية لم تكن سعيدة بوحدة اليمن ..
ولكن نحن كعرب وأعني الشعوب هل نحن سعيدون بذلك ..!!
حتماً لا ..
وماذا نتمنى نحن العرب كشعوب نتمنى الوحدة العربية ...اليس كذلك؟
ولكن عندما تقابل شخص تونسي وتقول له الأخ مصري تجده يغضب ويقول لك مصري مين انا تونسي فتعتذر له وكأنك شتمته .. وعندما تقابل شخص مصري نوبي وتتوهم انه سوداني وتقول آآي يا زول .. فيظهر امتعاضة وهو يقول لك سوداني مين أنا مصري فتعتذر له ..
وعندما تذهب لمصر ويقابلك سائق التكسي ويقول لك الأخ كويتي تقول له انت ماعندك نظر كويتي مين انا سعودي فيقول لك ولا مواخذه يا بيه .. فأصبحت الجنسية العربية ( أهانة )
وعندما تقابل شخص عراقي تقول له اخرس ياعراقي يا يا ..
و و و و
هل هذه الشعوب العربية التي تريد الوحدة ..!!
إذاً لا تلومون السياسين والزعماء فهم أعلم منا بحالنا .
تحياتى لكم
قررا الذهاب بي إلى المدرسة لكي أكون أمل هذه الأمة وحاضرها ومستقبلها ، وفي أول سنة لي في المدرسة علمت أن الأمة العربية لا تحتاج إلى أمل بل إلى عمل وكنت فخوراً بأني طفل عربي وكنت فخوراً أكثر بأن عدد الدول العربية أثنى وعشرون دولة .. وكنت أتمنى بأن تتزايد عدد هذه الدول فقد كان حلمي الكبير بان نصبح 44 دولة عربية ويسمونها أمة أم 44 ..
ولكن عندما كبرت ووصلت لصف ثالث إبتدائي جلست أفكر في هذه المسألة .. كيف أكون أملاً لأثنين وعشرين دولة .. وكيف كنت أتمنى وبغباء زيادة عدد هذه الدولة العربية ..
فقلت لنفسي لن أكون أملاً لأحد، ولتذهب الأمة العربية إلى ( قريح )
فهذه الأمة وبوضعها الحالي لا تحتاج إلى زعيم سياسي بقدر حاجتها لعامل خردة وسكراب كي يحكمها
وعندما كبرت قليلاً وجدت أن أمور الامة العربية لا تساعد على التطلعات الكبيرة ورغم أن العرب يتطلعون و يتمنون أن يبعث الله لهم صلاح الدين .. ولكني أجزم لو خرج صلاح الدين في زمننا هذا ، لتمنى أن يهاجر إلى جنوب أفريقا ويفتح شركة تصدير واستيراد هناك ، ويكفي المؤمنين المتخاذلين شر القتال ..
فعندما تفتح الخارطة العربية وتتمعن في قسماتها وفي دهاليز ساستها وطرق تفكيرهم .. تجدها متناحرة متباغضة من الخليج حتى المحيط فالمغرب يتمنى استمرار الإنقلابات في موريتانيا وموريتانيا تتمنى إنشقاق الأحزاب في المغرب
وليبيا تتمنى استمرار الإرهاب في الجزائر والجزائر سعيدة بتحجيم ليبا عربياً ودولياً وتونس مبوسطة بخلافات ليبا مع الغرب ومصر تتمنى استمرار التدهور في السودان والسودان يتمنى ازدياد الإنقسامات الحزبية في مصر ، وسوريا سعيدة بعودة لبنان لحقبة التناحر الحزبي والطائفي والأردن سعيد بإنقلاب الفلسطينين على أنفسم في حماس وفتح
وسوريا سعيدة بتفكك العراق والعراق سعيد بتدهور علاقات سوريا مع الغرب ولبنان سعيدة بالضغوطات الدولية على سوريا ، والكويت تنفست الصعداء بعد تدمير العراق وشنق رئيسه ، والسعودية تنتشي فرحاً بمظاهرات اليمن ضد الغلاء
وقطر مرتاحة من نسبة البطالة والفقر في البحرين والبحرين فرحه جداً بتدني علاقات العرب مع قطر بعد حكاية ( المكتب الإسرائيلي ) والإمارات تتمنى عدم تقدم عمان في عدة مجالات منها السياحة وعمان تترقب تفكك الإمارات واليمن يتطلع لظهور فتنة طائفية وقبلية في السعودية والسعودية لم تكن سعيدة بوحدة اليمن ..
ولكن نحن كعرب وأعني الشعوب هل نحن سعيدون بذلك ..!!
حتماً لا ..
وماذا نتمنى نحن العرب كشعوب نتمنى الوحدة العربية ...اليس كذلك؟
ولكن عندما تقابل شخص تونسي وتقول له الأخ مصري تجده يغضب ويقول لك مصري مين انا تونسي فتعتذر له وكأنك شتمته .. وعندما تقابل شخص مصري نوبي وتتوهم انه سوداني وتقول آآي يا زول .. فيظهر امتعاضة وهو يقول لك سوداني مين أنا مصري فتعتذر له ..
وعندما تذهب لمصر ويقابلك سائق التكسي ويقول لك الأخ كويتي تقول له انت ماعندك نظر كويتي مين انا سعودي فيقول لك ولا مواخذه يا بيه .. فأصبحت الجنسية العربية ( أهانة )
وعندما تقابل شخص عراقي تقول له اخرس ياعراقي يا يا ..
و و و و
هل هذه الشعوب العربية التي تريد الوحدة ..!!
إذاً لا تلومون السياسين والزعماء فهم أعلم منا بحالنا .
تحياتى لكم