صدم بوفاة والدته بعد وصوله بالذهب والفضة بـ(24) ساعة فقط..أفراح الشنقيطي في بكين.. تتحول إلى (دموع) في المدينة
لم تستمر الفرحة طويلاً على شفاه البطل السعودي محمد الشنقيطي العائد مساء الثلاثاء الماضي بذهبية وفضية من دورة الألعاب شبه الأولمبية في بكين بعد إنجاز سعودي غير مسبوق، كان القدر يحمل له خبراً حزيناً بعد أقل ساعات من وصوله، حيث فارقت والدته الحياة مساء أمس الأول بعد معاناة طويلة من المرض، تاركة ورائها نهر من الدموع.
وري جثمان والدة البطل الاولمبي الثرى في بقيع (الغرقد) بعد صلاة الظهر عليها أمس في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بحضور عدد كبير من المصلين والرياضيين في المنطقة من رؤساء أندية وإداريين ومدربين ولاعبين، وشاءت الأقدار أن يلتقي البطل بوالدته ويشاهدها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد مرض طويل، وتساقطت الدموع ساخنة على جبين البطل الذي أسعد الملايين من الجماهير السعودية بعد أن عوضها عن الإخفاق الكبير للأبطال الأصحاء في دورة الألعاب الأولمبية.
ومثلما سجلت (الرياضي) لحظات الفرح التي عاشها الشنقيطي كانت هناك معه تسجل ساعات الصمت والحزن، حيث أتى البطل وهو يحمل ميداليتيه الذهبية والفضية ليهديهما لوالدته صاحبة الفضل الكبير بعد الله في تربيته بعد وفاة والده، أتاها فرحاً مشتاقاً للقائها والاطمئنان عليها ولم يمهله القدر كثيراً والاطمئنان عليها، ولم يمهله القدر كثيراً لمحاولتها وسماع دعواتها له، فرحت به وكأنها تنتظره فودعه الوداع الأخير بين يديه، حملها مسرعاً بها إلى المستشفى محاولاً اسعافها بعدما شاهدها تتوجع من المرض.. وبين الفرح بلقاء ابنها واشتداد مرضها لفظت أنفاسها الأخيرة.. في نفس يوم لقائه. إنها مشيئة الله، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وفي حديثه لـ(الرياضي) قال الشنقيطي بنبرة حزينة وهو يروي قصة عودته ثم وفاة والدته: عند وصولي للمنزل صباحاً فرحت والدتي كثيرا، وكانت في أحسن حال وعند الساعة الثالثة والنصف عصراً اشتكت من ألم في بطنها ونقلناها للمستشفى، وأغمي عليها وعندما أفاقت قالت لي: (أنا فرحانة)، طلبت أن أسمع منها الكلمات مرة أخرى، فقلت لها: ماذا قلت يا أمي؟ قالتأنا فرحانة لأنني شفتك وعودتك لنا).
تسقط دمعة شاردة من الشنقيطي قبل أن يكمل: عند أذان المغرب قالت لي أنا واخوتي: أذهبوا للصلاة فأنا بخير، ضعوني على جانبي الأيمن فوضعناه.. ثم قلنا لها: هل تريدين أن تصلي؟ فقالت الحمد لله أنا صليت عندما وضعتوني على جانبي الأيمن.. ثم بعد ذلك أغمي عليها ووضعوا لها مغذية فقال زوج اختي: خلاص أذهبوا بعد أن عرف أنها تحتضر، ثم بعد ذلك فارقت الحياة.. والحمد لله على كل حال، ورغم أنها مريضة بالسرطان إلا أنها لم تمت به فقد ماتت لألم ببطنها أثر على الكبد ثم توقف القلب حسب تقدير الطبيب الذي باشر حالتها، ومن مات مبطوناً فهو شهيد بإذن الله لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وأردف البطل الأولمبي قائلاً: وكان اخوتي يحدثوني أنها جيدة رغم مرضها إلا أنها كانت عندما أكلمها تتفاعل مع إنجازاتي وتتحسن حالتها كما يقولون، والحمد لله الذي جعلني أراها قبل موتها وحضوري دفنها في هذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى أنه تعب كثيرا خلال تواجده في بكين عندما حقق الذهبية وحطم الرقم العالمي من الضغوطات الإعلامية.. وكثرة القنوات التي كانت تحاصره في الصين وقال بإنها وصلت لأكثر من أربعين حديثاً متلفزاً وصحفياً.. وأنه شعر بمدى الانجاز والفخر به والذي رفع من خلاله علم المملكة العربية السعودية.
وناشد أسامة الشنقيطي الأمير سلطان بن فهد ووزير الخدمة المدنية تقدير ظروف المعسكرات والتي دائماً ما تأتي في فصل الصيف مما منعه من التقدم لوظيفته خاصة أنه العائل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده ووالدته، مذكرا أنه يحمل بكالوريوس تربية رياضية وخريج عام 1426هـ وكان يؤدي المهمة الوطنية خلال أولمبياد بكين.
وكانت ( الرياضي) زارت البطل لأداء واجب العزاء في منزله الشعبي غير المملوك لهم.. حيث أكد أنه كان يحرص كل يوم على الاتصال بوالدته، ويصر على أن تدعو له قبل كل بطولة، بل قبل كل قفزة يقفزها في مضمار ألعاب القوى لتكون له ملهمة بدعائها .
وكان الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه الأمير نواف بن فيصل قدما تعازيهما للبطل الأولمبي مساء أمس، نقلها له حمد الشريف مدير مكتب رعاية الشباب في المدينة المنورة.
لم تستمر الفرحة طويلاً على شفاه البطل السعودي محمد الشنقيطي العائد مساء الثلاثاء الماضي بذهبية وفضية من دورة الألعاب شبه الأولمبية في بكين بعد إنجاز سعودي غير مسبوق، كان القدر يحمل له خبراً حزيناً بعد أقل ساعات من وصوله، حيث فارقت والدته الحياة مساء أمس الأول بعد معاناة طويلة من المرض، تاركة ورائها نهر من الدموع.
وري جثمان والدة البطل الاولمبي الثرى في بقيع (الغرقد) بعد صلاة الظهر عليها أمس في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بحضور عدد كبير من المصلين والرياضيين في المنطقة من رؤساء أندية وإداريين ومدربين ولاعبين، وشاءت الأقدار أن يلتقي البطل بوالدته ويشاهدها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد مرض طويل، وتساقطت الدموع ساخنة على جبين البطل الذي أسعد الملايين من الجماهير السعودية بعد أن عوضها عن الإخفاق الكبير للأبطال الأصحاء في دورة الألعاب الأولمبية.
ومثلما سجلت (الرياضي) لحظات الفرح التي عاشها الشنقيطي كانت هناك معه تسجل ساعات الصمت والحزن، حيث أتى البطل وهو يحمل ميداليتيه الذهبية والفضية ليهديهما لوالدته صاحبة الفضل الكبير بعد الله في تربيته بعد وفاة والده، أتاها فرحاً مشتاقاً للقائها والاطمئنان عليها ولم يمهله القدر كثيراً والاطمئنان عليها، ولم يمهله القدر كثيراً لمحاولتها وسماع دعواتها له، فرحت به وكأنها تنتظره فودعه الوداع الأخير بين يديه، حملها مسرعاً بها إلى المستشفى محاولاً اسعافها بعدما شاهدها تتوجع من المرض.. وبين الفرح بلقاء ابنها واشتداد مرضها لفظت أنفاسها الأخيرة.. في نفس يوم لقائه. إنها مشيئة الله، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وفي حديثه لـ(الرياضي) قال الشنقيطي بنبرة حزينة وهو يروي قصة عودته ثم وفاة والدته: عند وصولي للمنزل صباحاً فرحت والدتي كثيرا، وكانت في أحسن حال وعند الساعة الثالثة والنصف عصراً اشتكت من ألم في بطنها ونقلناها للمستشفى، وأغمي عليها وعندما أفاقت قالت لي: (أنا فرحانة)، طلبت أن أسمع منها الكلمات مرة أخرى، فقلت لها: ماذا قلت يا أمي؟ قالتأنا فرحانة لأنني شفتك وعودتك لنا).
تسقط دمعة شاردة من الشنقيطي قبل أن يكمل: عند أذان المغرب قالت لي أنا واخوتي: أذهبوا للصلاة فأنا بخير، ضعوني على جانبي الأيمن فوضعناه.. ثم قلنا لها: هل تريدين أن تصلي؟ فقالت الحمد لله أنا صليت عندما وضعتوني على جانبي الأيمن.. ثم بعد ذلك أغمي عليها ووضعوا لها مغذية فقال زوج اختي: خلاص أذهبوا بعد أن عرف أنها تحتضر، ثم بعد ذلك فارقت الحياة.. والحمد لله على كل حال، ورغم أنها مريضة بالسرطان إلا أنها لم تمت به فقد ماتت لألم ببطنها أثر على الكبد ثم توقف القلب حسب تقدير الطبيب الذي باشر حالتها، ومن مات مبطوناً فهو شهيد بإذن الله لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وأردف البطل الأولمبي قائلاً: وكان اخوتي يحدثوني أنها جيدة رغم مرضها إلا أنها كانت عندما أكلمها تتفاعل مع إنجازاتي وتتحسن حالتها كما يقولون، والحمد لله الذي جعلني أراها قبل موتها وحضوري دفنها في هذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى أنه تعب كثيرا خلال تواجده في بكين عندما حقق الذهبية وحطم الرقم العالمي من الضغوطات الإعلامية.. وكثرة القنوات التي كانت تحاصره في الصين وقال بإنها وصلت لأكثر من أربعين حديثاً متلفزاً وصحفياً.. وأنه شعر بمدى الانجاز والفخر به والذي رفع من خلاله علم المملكة العربية السعودية.
وناشد أسامة الشنقيطي الأمير سلطان بن فهد ووزير الخدمة المدنية تقدير ظروف المعسكرات والتي دائماً ما تأتي في فصل الصيف مما منعه من التقدم لوظيفته خاصة أنه العائل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده ووالدته، مذكرا أنه يحمل بكالوريوس تربية رياضية وخريج عام 1426هـ وكان يؤدي المهمة الوطنية خلال أولمبياد بكين.
وكانت ( الرياضي) زارت البطل لأداء واجب العزاء في منزله الشعبي غير المملوك لهم.. حيث أكد أنه كان يحرص كل يوم على الاتصال بوالدته، ويصر على أن تدعو له قبل كل بطولة، بل قبل كل قفزة يقفزها في مضمار ألعاب القوى لتكون له ملهمة بدعائها .
وكان الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه الأمير نواف بن فيصل قدما تعازيهما للبطل الأولمبي مساء أمس، نقلها له حمد الشريف مدير مكتب رعاية الشباب في المدينة المنورة.