كساحرة غجرية

أكاد أجزم بأني مجنون
وهل يعلم إن كان المجنون نفسه مجنون.!!

يزداد جنوني ... كلما أمعنت النظر... في تلك العيون
تتبعثر الحروف وتتيه الكلمات .. من على منطقي
أضحى سارح شارد النظر.. مذهول !!
لا أعرف إن كانت الأرض بي تدور ... أم نظري هائم بمن ملكت الحسن مبهور

أنتِ.!!
أنتِ يا من لا تكترثين .. هل تعلمين !!
أصابني رمش عينيك في مقتل ما عدت أميز بعده
إن كنت حياً
أم أرداني في مخدعٍ .. أنتظر فيه يوم بعثي من برزخي
إلى حسابي في يوم النشور

غبية ولكن .. تعرفين.. حسَن الكلام ونَظم القوافي تجيدين
كعرافة..التف من حولها أهل القرية
ذي سقمٍ ..والعذراء..والأحمق البهلول.!!

تتظاهرين بأنك في الحب ... والعشق لا تفقهين
كيف .. وأنتِ بأحاسيس القلب كالورق تتلاعبين !!
بالعين تهمسين .. وبروح الدلال تعبرين
مسكين ذلك..المقيد الأسير
في سواد شعرك
كالبحر الهائج..المثير!!

متى تهدأ هذه العاصفة الهوجاء..الثائرة
فقد .... تعبت السفن.. وتحطمت المراكب
على صخور .. الكبرياء

وبات مصير المجنون معلقاً
في النجوم ..تراه فقط .. عيون الساحرات
والعرافين !!